تسمية الكلدان تزوير مُتعمد
تسمية الكلدان تزوير مُتعمد
من هم الكلدان؟ ظهرت تسمية (الكلدان) لأول مرة في التاريخ عام 1552م. وظهرت تسمية الكلدان كطائفة مسيحية كاثوليكية أسسها مبشرون غربيون أتوا من الفاتيكان الكاثوليكي إلى بلاد النهرين عام 1552م.
من هم الكلديين؟ الكلديين لقب لعشيرة انتشرت في بابل في زمن الملك الآشوري نبوخذنصر الذي حكم في بابل فترة 42 عام. واشتهرت عشيرة الكلديين بمهنة التنجيم وبمعرفة المستقبل. كان الملك يستشير هذه القبيلة من الحرفيين قبل دخوله في حروب لمعرفة اذا كان سيربح أو سيخسر حربا ما. لذلك اقتربت، عشيرة الكلديين العرّافين المنجمين قُراء الكف وقُراء المستقبل، من الملك والقصر الملكي وتغلغلوا في مفاصل الدولة تحت اسم العرّافين الكلديين. وهذا يعني، أن الكلديين كانوا عرّافيين اصحاب مهنة أو حرفة في التنجيم مثلما كان الصياديين والخياطيين والنجاريين أصحاب مِهن.
فاشتهر الكلديين بحرفتهم في علم الغيب والتنجيم. ثم عُرف بهذه المهنة كل من يتقنها، ولُقب بها هو واولاده واحفاده من بعده. وبعدها تكاثر عددهم كعشيرة أو لقب، ولُقبوا بإسم المهنة أو الحرفة كما هو الحال اليوم في القاب بإسم المهن والحرف التي اتقنوها اجدادهم، كالحداد والصياد والبقال والقصاب والخياط والنجار والحكيم وغيرها. وهكذا لقبوا الكلديين أو العرافيين، فهم عشائر وليسوا قوما. واصبح لقب عشيرتهم كلديين.
فارتبط معنى كلمة (كلدي) بمهنة التنجيم والتعريف، وبالطبع لا يجوز لجهة معينة من الحرفيين الذين يسمون انفسهم بحسب مهنتهم أن يصبحوا قومية. ولو اصبحوا قومية، فهذا سيعني بأنه ممكن ان نسمع غداً عن قومية ألمهندسين وقومية الفلاحين وقومية الصياغ وقومية المحامين أو غيرهم من المهن. نرجوا ان نكون قد وُفقنا بهذا الشرح المبسط لهولاء المتوهميين بأن المهنة قد تتحول الى قومية. هذا بالإضافة إلى كون كلمة كلدي بالآشوري تعني عرّاف، كما في كيذُوخ=نعرف، كيذي=يعرفون، كلذايي=عارفين أو عرّافين، كلديين=عارفين. فتستُخدم المصطلحات كيذوخ=نعرف وكيذي=يعرفون لحد الأن في قرى سهل نينوى مثل القوش وتلكيف. وكان هذا ما اكده الدكتور الأب يوسف حبي، عميد كلية بابل للاهوت، والذي قُتل بأوامر الماسونية من قبل المجرم صدام حسين.